قام المطران مارون ناصر الجميل، راعي أبرشية سيدة لبنان للموارنة في فرنسا والزائر الرسولي على موارنة أوروبا، بزيارته الراعوية الأولى إلى هولندا، وذلك في اطار جولاته الدورية لتكوين صورة متكاملة عن الموارنة خصوصاً، مقدمة للاستجابة إلى حاجاتهم الروحية والرسولية والاطلاع على أوضاع مسيحيي المشرق عموماً.
وامضى المطران الجميل وأمين سر الأبرشية الخوري ريمون باسيل، يومي السبت والأحد في هولندا، حيث حلا في دير مار افرام بضيافة مطران السريان الأرثوذكس بوليكربوس أوجين أيدين، كما التقى السفير البابوي المونسنيور أندريه دوبوي، الذي عاش جزءاً من حياته في لبنان وفي بلدان المشرق.
ورافق المطران الجميل الخوري ميلاد عبود إلى كل من انشخيدي وأمستردام حيث احتفل فيهما بقداس العنصرة وعاونه كهنة وشمامسة لاتين بحضور كاهن سرياني أرثوذكسي وجمع غفير من المؤمنين. وفي أنشخيدي دُعي إلى عشاء خيري يعود ريعه إلى مسيحيي المشرق.
وبعد القداسين أجرى لقاءات مع أبناء الرعيتين واطلع على التحديات التي يواجهونها بعيداً عن الوطن الأم، وعلى هموم الأهل في تربية الأجيال الصاعدة وعلى أهمية الحفاظ على الهوية المارونية الانطاكية في بلدان الانتشار. كما تداول مع المسيحيين المشرقيين هناك في شؤون الساعة وفي تطلعاتهم ، ذلك أن لهم وجود متنامٍ في القارة الأوروبية ودور فاعل في المجتمعات التي يعيشون فيها على الرغم من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة. أما ما يوحدهم فهما الرغبة في التشبث بأصولهم وارادتهم في تقديم يد العون لأخوتهم في المشرق.
يُذكر أن الخوري عبود مقيم في مونستر في ألمانيا ويأتي بشكل خاص الى أمستردام وانشخيدي منذ سنوات للقيام بمهماته الراعوية فيهما، على رغم تنكبه مشقات السفر. ومن المعلوم أن المطران الجميل يبحث في كل زياراته الراعوية مع السلطات الكنسية المحلية في شأن صيغ التعاون التي تعود بالخير على الموارنة والمسيحيين المشرقيين خصوصاً والكنائس الكاثوليكية عموماً. يبقى أن إجادة اللغة الهولندية نادرة في الوسط الكهنوتي والرهباني.
وبعد زيارته إلى هولندا، سافر المطران الجميل إلى لبنان للمشاركة في مجمع المطارنة الموارنة في بكركي الذي بدأ في التاسع من حزيران ويستمر أسبوعين.